متفرقات

البورصات العالمية تستعيد عافيتها ونيويورك تخسر 1% مع التمسك بالرسوم

كتبت صحيفة “البناء”: بقيت بورصة نيويورك في دائرة الحصاد السلبي لسوق الأسهم في اليوم الثاني بعد عطلة نهاية الأسبوع، خصوصاً بعدما صدرت تأكيدات من الرئيس دونالد ترامب بالمضي قدماً في فرض الرسوم الجمركية ونفي كل حديث عن تجميدها، حيث أضيف تراجع 1% إلى تراجع مماثل أمس، إلى ما سجل من تراجع زاد عن 5% قبل العطلة، بينما سجّلت البورصات الأوروبية والآسيوية تحسناً تراوح بين 2 و3% عوّض بعض خسائرها أمس، مع تسجيل تراجعات تجاوزت الـ 7% كمعدل وسطي. ويراقب محللو أسعار الأسهم كيفية تفاعل الأسواق خلال الأيام التي سوف تشهد وضع التعرفات الجديدة موضع التنفيذ وبعضها يبدأ اليوم وبعض آخر مطلع الأسبوع المقبل.
في الملف التفاوضي بين واشنطن وطهران، لا يزال الانتقال إلى اللغة التي يفرضها التفاوض صعباً على الطرفين، الرئيس الأميركي لم يغادر لغة التهديد بالعواقب الوخيمة، وهو يقول إن إيران تريد التوصل إلى اتفاق، والمسؤولون الإيرانيون العسكريون يلوّحون بردود إيرانيّة حاسمة في حال تعرّض إيران الى أي اعتداء عسكري، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي يقول إن التفاوض غير مباشر وليس مباشراً، كما يقول الأميركيون، ثم يخفف من أهمية هذا التفصيل أمام جوهر المفاوضات، معتبراً أن الثقة المفقودة بأميركا والرئيس ترامب سوف تكون موضوع اختبار بمثل ما أن التفاوض يمثل فرصة للتوصل إلى اتفاق، إذا كانت أميركا جادة في ذلك، موضحاً أن ليس هناك غير الملف النوويّ على الطاولة للتفاوض، وليس لدى إيران مشكلة طالما هي واثقة من سلميّة برنامجها النووي، لكن أي بحث بشؤون أخرى أو محاولة لفرضه على جدول الأعمال محكوم عليها بالفشل.
على مستوى كيان الاحتلال، فقد تصاعدت العاصفة القضائيّة بوجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع إصدار المحكمة العليا قرارها بمنع إقالة رئيس جهاز الشاباك نورين بار، وإفصاحها بالمجال لحل ودي بين الحكومة والمستشارة القانونية والقضائية قبل أن تصدر حكمها بعد شهر، ما أضاف إلى ارتباك نتنياهو أسباباً إضافية للارتباك واصفاً القرار القضائي بالمحيّر، ويأتي القرار على إيقاع تظاهرات ضخمة تتزايد أعدادها يومياً للتنديد بقرار إقالة رئيس الشاباك من جهة وتدعو لصفقة فورية تنهي ملف الأسرى من جهة ثانية، مع تنديد مستمرّ بنتنياهو وسياساته، بينما قرّرت الأمم المتحدة رفض المشاركة بالخطة التي أعلن جيش الاحتلال العزم على تنفيذها بخصوص المساعدات الإنسانية، وفيها من الانتقائية والعدائية تجاه عزل وحرمان مناطق يقول الإسرائيليون إنهم يتوقعون وجود أفراد من حركة حماس فيها، وقالت الأمم المتحدة إنّها متمسكة بالقواعد القانونية الأممية في هذا الملف ولذلك لن تشارك في خطة جيش الاحتلال، داعية إلى ترك المنظمات الأممية تتولى مسؤولية إدخال المساعدات وتوزيعها.
فيما تتجه الأنظار إلى جولة المحادثات الأميركيّة – الإيرانيّة في عُمان السبت المقبل، بشأن برنامج طهران النوويّ، على مستوى عالٍ تواصل الولايات المتحدة الضغط على لبنان وغداة مغادرة المبعوثة الأميركيّة مورغان أورتاغوس لبنان، واصلت تصعيدها في وجه حزب الله. فقد قالت إنه “يجب نزع سلاح حزب الله بالكامل”. وأضافت “حزب الله مثل “السرطان” وعلى لبنان استئصاله إذا أراد التعافي”، مشيرة إلى أن “إيران جرّت المنطقة لمرحلة خطيرة من عدم الاستقرار”. ولفتت إلى أن “الجيش اللبناني قادر بإمكاناته الحاليّة على نزع سلاح حزب الله”. وقالت: الطريقة الوحيدة لخروج لبنان من أزمته هي رفض أي دور لإيران وحلفائها، مشيرة إلى أن “لدى الولايات المتحدة توقعات متفائلة في دور نبيه بري في المرحلة المقبلة”. وأعلنت “أننا نتوقع إصلاحات في لبنان لكن لصبر إدارة الرئيس دونالد ترامب حدود”. وتابعت “نريد أن يشعر اللبنانيّون بالأمان عند وضع أموالهم في المصارف”. وقالت “أبلغت المسؤولين اللبنانيين عدم التعويل على اجتماع البنك الدولي دون إقرار الإصلاحات من المجلس النيابي”. ولفتت إلى أن “على المسؤولين اللبنانيين أن يظهروا للبنك الدولي أنّهم جادون ليس فقط بالكلام”.
في المقابل، برزت بوادر تحرّك داخلي لبناني، حيث أفيد أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بصدد التواصل مع حزب الله لإجراء حوار على حصرية السلاح بيد الدولة وبالتعاون والتنسيق الكامل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط تأكيد مصادر الثنائي أن السلاح شمال الليطاني يعالج ضمن استراتيجية وطنية.
وأعرب رئيس الجمهورية لوزير الدفاع اليونانيNikolaos Dendias نيقولاوس دندياز الذي استقبله في قصر بعبدا، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، عن تقديره “للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني”، منوّهاً بـ”مساهمة اليونان في القوة البحرية العاملة في “اليونيفيل””، مرحباً بأي “دعم تقدمه اليونان للقوى المسلحة اللبنانية، لأنه يشكل دليلاً على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم”. وأطلع الرئيس عون الوزير دندياز على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي مؤخراً، لافتاً إلى أن “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمس وإعادة الأسرى اللبنانيين يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي، ومن شأنه تهديد الاستقرار في الجنوب”. وأشار الرئيس عون إلى اللقاء الذي جمعه في باريس مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في حضور الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والقبرصي نيكوس خريستودوليدس، والمواضيع التي تمّ التطرّق إليها في اطار التعاون بين لبنان واليونان وقبرص. وتطرق البحث خلال اللقاء بين الرئيس عون والوزير اليوناني إلى الوضع على الحدود اللبنانية – السورية.
وتلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي اتصالاً هاتفياً من وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني هاميش فالكونر تباحثا خلاله المستجدات والتطوّرات في جنوب لبنان. وجدد رجّي المطالبة بممارسة ضغط دولي على “إسرائيل” للانسحاب بشكل كامل وفوري وغير مشروط من الأراضي اللبنانيّة التي تحتلها. كما عرض مع فالكونر لملف النزوح السوري وللدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة المتحدة في سبيل إيجاد حلّ لهذه القضية وتأمين عودة النازحين إلى سورية في أقرب وقت ممكن.
ميدانياً، استهدفت درون إسرائيليّة سيارة “رابيد” بقنبلة في رأس الناقورة ونجا سائقها. كما ألقت مسيّرة إسرائيليّة قنبلة في اتجاه صيادي الأسماك في الناقورة. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي النار على الأهالي في بلدة ميس الجبل مما أدّى إلى جرح شخصين نقلاً إلى مستشفى ميس الجبل الحكوميّ للمعالجة ووضعهما مستقرّ. كما أفادت معلومات بأن الجيش اللبنانيّ عثر على صاروخين قديمين مرميّين في أحد البساتين جنوب لبنان ليتبين أن لا صحة لإحباط عمليّة إطلاق أيّ صواريخ، كما تردّد. والصواريخ التي عُثر عليها جنوباً كانت تستلزم عمليات إضافيّة لتصبح جاهزة للإطلاق. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء، مبنى الجوهري في بلدة حوش تل صفية الواقعة غربي بعلبك، في غارة جوّية، وكان جيش العدو وجّه تحذيراً مسبقاً قبل نحو 15 دقيقة من الاستهداف، دعا خلاله السكان إلى إخلاء المبنى، مما أسهم في تجنّب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
إلى ذلك عثر الجيش اللّبنانيّ في سهل القليلة جنوبي لبنان على قذائف قيد التجهيز لإطلاقها، لكن من دون العثور على أشخاص في محيطها. وبعد الكشف عليها تبيّن أنّها من مخلّفات العدوان الإسرائيليّ، وكانت تستلزم عملياتٍ إضافيّة لتصبح جاهزة للإطلاق.
إلى ذلك، صدر عن “اليونيفل” بيان، أكدّت فيه أنّها “تواصل رصد الوجود الإسرائيليّ والضربات الجويّة الّتي تستهدف الأراضي اللّبنانيّة”. وشدّدت “اليونيفل” على أهمية احترام جميع الأطراف للقرار 1701، محذرةً من أنّ أي تصعيد قد يعرض الاستقرار الهشّ في لبنان للخطر.
في سياق متصل، بمناسبة مرور أربعين عاماً على العملية النوعيّة التي نفذتها الاستشهادية سناء محيدلي، قال عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية إنّ قواعد الصراع هي ديمومة الاشتباك مع عدونا الوجوديّ، وإن المقاومة هي الخيار الوحيد الثابت الراسخ لمواجهة الخطر الصهيونيّ الذي يتهدّد شعبنا وأمتنا.
وأكد أن الصمود الاستثنائيّ لشعبنا ومقاومته البطلة وممارسة البطولة على صعُد المقاومة كافة، هما خريطة طريق لاستمرار دفاعنا عن الأرض والحق والحرية، وصون للسيادة والكرامة. وخريطة الطريق هذه، رسمتها دماء الشهداء، ولن تستطيع قوة في العالم محوها بخرائط التقسيم وتحويل بلادنا إلى شرق أوسط جديد متصهين.
وجدّد حمية: “عهد الوفاء للشهداء والاستشهاديين، بأننا على نهج الصراع مستمرّون، حتى تحرير أرضنا من كلّ احتلال وإرهاب واستعمار. ونقول للمراهنين على مشاريع تصفية المقاومة وإطفاء جذوتها، إن رهاناتكم خاسرة سلفاً، لأن المقاومة حق، والحق منتصر لا محالة”.
واستقبل الرئيس عون في بعبدا سفير لبنان في دولة الإمارات العربية المتحدة فؤاد دندن الذي عرض مع الرئيس عون أوضاع الجالية اللبنانية في دولة الإمارات والعلاقات الثنائية بين البلدين، وللتحضيرات الجارية للزيارة الرسمية التي ينوي رئيس الجمهورية القيام بها لأبوظبي تلبية لدعوة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. هذا ويزور رئيس الجمهوريّة في 16 الحالي تلبية لدعوة وجّهها إليه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونقل الرسالة إليه آنذاك السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، حينما هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهورية.
في سياق آخر أقرّ مجلس الوزراء الأسباب الموجبة لمشروع قانون إعادة تنظيم المصارف، على أن تُعقد جلسة للمجلس الجمعة المقبل لاستكمال دراسة مشروع القانون. وشدّدت الحكومة في الأسباب الموجبة التي أقرّتها على العمل لإيجاد حلول للأزمة انطلاقاً من مبدأين متلازمين الأول يتمثل بالحرص على حقوق المودعين، والثاني بالعمل على تعافي القطاع المصرفيّ ليؤدي دوره الائتماني كاملاً وفي تمويل الاقتصاد وتحفيزه للنمو، وشدّدت على تسجيل 3 خطوات متلاحقة ومترابطة بشكل أو بآخر هي: تعديل قانون السريّة المصرفيّة، إعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة الماليّة بما يسمح بإعادة الانتظام المالي. كما شدّدت الحكومة في الأسباب الموجبة لقانون معالجة وضع المصارف على ربط الخطوتين المتمثلتين بتعديل قانون السريّة المصرفيّة ومعالجة وضع المصارف بوضع مشروع قانون حول معالجة الفجوة الماليّة بما يسمح بإعادة التوازن للانتظام المالي ويسهم في انتشال لبنان من عمق الأزمة التي عرفها منذ عام 2019. وقد علّق تنفيذ قانون معالجة وضع المصارف إلى حين إقرار قانون معالجة الفجوة المالية. وأفيد أن وزراء القوات ووزير الكتائب والوزير شارل الحاج أصرّوا على أهمية ربط قانون إعادة هيكلة المصارف بقانون إعادة الانتظام المالي الذي يحدّد المسؤوليات عن الفجوة وقيمة ودائع المصارف لدى مصرف لبنان ويعالج وضعية المودعين.
وعُقد أمس، اجتماع في وزارة المال، حضره عن الجانب اللبناني وزير المال ياسين جابر، ومدير المالية العام جورج معراوي، والمستشارون سمير حمود، زينة قاسم، وكلودين كركي. وعن صندوق النقد الدولي رئيس الوفد أرنستو راميريز ريغو Arnesto Ramirez Rigo والممثل المقيم للصندوق فريديريكو ليما Frederico Lima وعدد من الخبراء. وتمّ خلال الاجتماع عرض للمواضيع التي سيناقشها الصندوق أثناء زيارة الوفد اللبناني إلى واشنطن للمشاركة في المؤتمر السنوي للصندوق في ربيع عام 2025. وأشار ريغو إلى أن الصندوق سيتشاور مع الوفد اللبناني في شأن الرؤية الإصلاحيّة ومسار الماليّة العامة للأعوام الخمسة المقبلة التي ستتناول موجبات إعادة الإعمار وإعادة جدولة الديون ومواجهة متطلبات الحاجات الاجتماعية، إضافة إلى مساهمة الخزينة في تمويل الإنفاق الاستثماريّ ورسملة مصرف لبنان في مواجهة الأزمة المصرفية الحاليّة. وبعد عرض لما توصّلت إليه الحكومة لجهة تعديل قوانين الإصلاح المصرفي، شدّد ريغو على أهمية إقرار تلك القوانين قبل الاجتماعات مع كبار المديرين في الصندوق في واشنطن لما في ذلك من أبعاد إيجابيّة على خطوات الإصلاح وعلى جدية التزام لبنان بها. وغادر الوزير جابر مع وفد من الوزارة مساء أمس، إلى الكويت للمشاركة في أعمال اجتماعات صندوق النقد العربي والذي يشارك فيه أيضاً ممثلون عن صندوق النقد الدولي، وذلك في إطار الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية. وقال الوزير ياسين جابر قبل انضمامه إلى جلسة مجلس الوزراء إن البعثة تفضل إقرار قانوني إعادة هيكلة المصارف وتعديل السرية المصرفية قبل توجّه الوفد اللبناني إلى واشنطن.
وفيما ظهرت مخاوف حول مزاعم سيطرة حزب الله على مرفأ بيروت عبر متعاونين داخل الجمارك، كشفت مصادر رئيس الحكومة نواف سلام أنه كلف وزير الأشغال العامة فايز رسامني التحقق من المعلومات الواردة وطلب إلى الجهات المختصة تشديد الإجراءات الأمنية في المرفأ.
وعشية زيارة مرتقبة له الى سوريا مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، يزور رئيس الحكومة نواف سلام بكركي اليوم.
يتوجّه وفد قضائي فرنسي إلى لبنان، نهاية الشهر الحالي، للقاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، ومسؤولين قضائيين، بحسب ما أفاد مصدر قضائي لبناني وكالة فرانس برس وسيليم الوفد القضائي الفرنسي البيطار تقرير مفصّل بالمعطيات التي توصّل إليها التحقيق الفرنسي الذي انطلق بعد أيام قليلة من وقوع الانفجار في الرابع من آب 2020. وكان لبنان تلقى طلبات استفسار في الأيام الأخيرة من ألمانيا وهولندا وأستراليا وهي دول سقط لها ضحايا في الانفجار لمعرفة آخر مستجدات التحقيق والمدة التي سيستغرقها وموعد صدور القرار الاتهامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى