ثقافة وفن

محفوض في مؤتمر تربوي في القاهرة: المعلم اللبناني رغم الوجع والألم لا يزال مستمرًّا في أداء رسالته

وطنية – يشارك وفد من نقابة المعلّمين، يضمّ النقيب نعمه محفوض والأمين العام الدكتور أسامه الأرناؤوط وعضو المجلس التنفيذي ثناء أبو حيدر، في مؤتمر تربوي في القاهرة بعنوان “التعليم في ظل النزاع: “التحدّيات والفرص في المنطقة العربيّة” بدعوة من نقابة المهن التعليميّة في مصر ، وجاء في ورقة عمل المؤتمر، بحسب بيان، أنه “منذ تصاعد الأعمال العدائيّة عام 2023، قُتل أكثر من 2000 شخص، من بينهم حوالي 127 طفلا، وأنّ الصراعات المستمرة أدّت إلى تعطيل أنظمة التعليم بشكل كبير في لبنان وعدد من البلدان العربية”.

وفي كلمته أمام وفود النقابات التعليمية، شرح النقيب محفوض “الظروف الصعبة التي يواجهها المعلّمون في لبنان وبخاصة منذ الأزمة المالية عام 2019، والتي فرضت عليهم تحدّيات شتّى، وأدّت إلى خسارة 25% من الكفاءات التعليمية بسبب الهجرة، مرورًا بانفجار 4 آب، وصولًا إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي فقدنا فيها زميلات وزملاء أعزاء”، شارحا موقف النقابة “بالإصرار على فتح المدارس والاستمرار بالتعليم خلال فترة الحرب”، ونوه “بهذا الموقف الكبير للمعلمين الذين تجاوبوا مع دعوة نقابتهم على رغم المخاطر والمأساة والتهجير والضغط النفسي والمادي”.

وتطرق إلى “الظروف المادية للمعلم، من انهيار قيمة رواتبه في السنوات الماضية، إلى الانعدام شبه الكلي لتعويضات نهاية الخدمة بعد 30 و40 سنة من الخدمة في التعليم، بالإضافة إلى تراجع قيمة الرواتب التقاعدية التي أصبحت في الحضيض”، وشرح “الدور الكبير الذي تقوم به النقابة على مستوى الوطن من أجل تحسين قيمة الرواتب للمعلمين في الملاك أو للمعلمين المتقاعدين، وأيضًا من أجل استعادة قيمة تعويضات نهاية الخدمة، على رغم التحديات والأوضاع الصعبة”.

وتحدث عن “قيمة التزام المعلم في المدرسة الخاصة، فالمعلم اللبناني لم ينقطع لحظة واحدة عن التعليم، وهذه ميزة كبرى يتمتّع بها، وهي نابعة من حسّه التربوي الكبير، وقدرته على التحمل، وعلى ابتكار الحلول لكل الأزمات، فهو على رغم الوجع والألم، لا يزال مستمرًّا في أداء رسالته، مع العلم أنّه فقد من قيمة راتبه، وفقد من قيمة تعويض، وبالتالي فقد كل الضمانات له ولعائلته، وهذه تضحية كبيرة يقوم بها من أجل المتعلّمين، وخصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها الزملاء في التعليم الرسمي”، واعتبر أن “الحلّ الوحيد لإعادة الاعتبار إلى مهنة التعليم في لبنان واستعادة الكفاءات هي إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة، يخرج بها الوطن من هذا النفق المظلم الذي يعيشه على كل المستويات المعيشية والأمنية”.

ومن المتوقّع أن “يخرج المؤتمر بتقرير شامل ومفصّل يبيّن أثر النزاع على التعليم في المنطقة العربية والحلول المقترحة، وأيضًا بمجموعة من التوصيات العملية للحكومات والجهات المعنية ونقابات التعليم لتنفيذها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى