محليات

توجه الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة برسالة الى قوى التطبيع،ومعهم أيضا الى القوى التي يفترض بها مواجهته

كثر الحديث هذه الأيام ومع الظروف الجديدة،التي حقق فيها المشروع الاميركي-الصهيوني،
نجاحات في عدة
مواقع،أبرزها: سوريا،فلسطين ولبنان مع السلطة الجديدة،والناطق باسمها نواف سلام،كثر الحديث عن “السلام”ومعه التطبيع.
في هذا المجال لا بد من توضيح عدة نقاط..

الأولى:،ان خسارة معركة لا تتحول الى استسلام،الا اذا غاب المنطق النقدي والمراجعة عن قوى المقاومة.
هذه المراجعة غائبة حتى اليوم.
ولا نعني هنا فقط القوى التي واجهت وقدمت الشهداء والتضحيات،وهي معنية حكماً.
بل نعني أيضا القوى التي غابت أو كان لها دورا هامشيا في المعركة الأخيرة،وتحديدا اليسار العربي،المطالب بمراجعة نقدية،تؤدي الى اعادة صياغة مشروعه وتحديد دوره.

الثانية:،ان التطبيع اليوم،ليس نفسه الذي قدمه السادات والأردن والسلطة الفلسطينية،بل هو أخطر بكثير.انه تطبيع (ابراهيمي)،
يشكل ترجمة لاعادة صياغة المنطقة،عبر سيطرة كاملة للمشروع الأميركي،بدور أساسي للعدو الصهيوني كرأس حربة امبريالية،على الصعد السياسية،العسكرية والاقتصادية.

الثالثة:،ان الأنظمة وما تبقى من دول فيها،مدعوة لا لدعم المشروع أو السكوت عنه فقط،بل هي مدعوة لتشكل جزءا مكونامنه ،يوسع ايديولوجيا مفهوم الفكر الصهيوني،ليستوعب بنية هذه الدول وأنظمتها.

الرابعة:،ان العالم العربي سيتوزع بين دول(؟)، راعية وممولة لهذا المشروع ومناطق(وليس دولا)،كما لبنان وسوريا والاردن….تابعة الامبريالية عبر تبعيتها للدولة الصهيونية.

الخامسة:،وليس الأخيرة،على السيد سلام،ان يدرس جيدا تاريخ البلد الذي يرأس حكومته،بقرار اميركي،وليس بخيار شعبي،وان يعي طبيعة شعبه قبل اطلاق مثل هذه التصريحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى