ميقاتي التقى قائد “اليونيفيل”.. والوضع الأمني في الجنوب على طاولة البحث
عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو، في السرايا اليوم، الوضع الأمني في الجنوب والتحضيرات الجارية لرفع التقرير الدوري الى مجلس الامن الدولي بشأن تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش.
وشارك في الاجتماع مستشار ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وإجتمع ميقاتي مع وزير الدفاع موريس سليم وبحث معه الاوضاع الامنية في البلاد وشؤونا تتعلق بوزارة الدفاع.
واجتمع ميقاتي مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني في حضور مديرة شؤون المنظمة في لبنان دوروثي كلاوس ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.
بعد الاجتماع قال لازاريني: “التقيت صباح اليوم الرئيس ميقاتي وتحدثنا بداية عن الاوضاع المأسوية في رفح في ظل وجود حوالي مليون شخص نزحوا، وهم نصف سكان غزة، ونحن نعاني في ادخال المعونات الى القطاع، ورأينا بالامس صورة مزعجة ومرعبة للضحايا هناك، كما أن الاتصالات غير متوفرة مع الزملاء على الارض وفي الميدان. كما ناقشنا مع الرئيس ميقاتي الاوضاع المالية العامة، فوكالة الأونروا، كما تعلمون ، نتحرك شهرا بشهر ويوما بيوم، وهي تعاني منذ سنوات من ازمة مالية تفاقمت في شهر كانون الثاني، عندما صدرت ادعاءات من ان هناك 12 موظفا من الوكالة شاركوا في احداث 7 تشرين الاول، وكما تعرفون ان هناك 16 دولة مانحة جمدت تبرعاتها في ذلك الوقت”.
وتابع: “سردت كل ذلك لاقول إن الوضع لا يزال دقيقا من الناحية المالية، ولكنني ابلغت دولة الرئيس اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لنحافظ على كل عملنا ونشاطاتنا واستمرارها في لبنان والمنطقة. كما ناقشنا مع دولته ايضا الاعتداءات التي تتعرض لها الوكالات في غزة، وكما نعلم انه تم انتهاك منظمات الأمم المتحدة والأونروا وعملها، فعدد الموظفين الذين قتلوا غير مسبوق فهناك 192 قتيلا حتى الان، كما ان عدد المرافق التي دمرت او تضررت هائل ، كذلك فان عدد القوافل الذي تم اعتراضها او مهاجمتها كبير جدا، بإلإضافة إلى ذلك هناك بعض من يدعي ان الوكالة هي ارهابية وغير ذلك من التعابير. تطرقنا مع دولة الرئيس الى الضغوطات التي تتعرض لها الوكالة في لبنان ، حيث انه ومنذ اكثر من شهرين يتم منع موظفي الوكالة من الوصول الى مكاتبهم، وقد تمت اعادة فتح المكاتب يوم الجمعة الماضي ولمدة اسبوع فقط، وهذا امر غير مقبول”.
وقال: “يجب الا ننسى ابدا او يغيب عن بالنا ان الكثير من الهجمات على الوكالة تهدف في النهاية الى سحب حقوق اللاجئين الفلسطينين، لكن نحن نرى ان هناك تصرفات تحصل هنا تنسف ايضا قدرة الوكالة على مساعدة اللاجئين والعمل بشكل جيد، وقد سمعت من قبل الكثير من الموظفين كيف يؤثر ذلك على الحياة اليومية للناس في المخيمات، وآمل ان أتمكن خلال زيارتي هذه والتي تستمر يومين من مقاربة هذا الموضوع وان احرك المساعدات للاجئين في لبنان”.
اجاب: “لقد قرأت عن مشروع القانون هذا، والذي يهدف الى تفكيك الوكالة. هناك الكثير من المعلومات المغلوطة وانا اعتقد انه من المعيب ان تتم تسمية منظمة تابعة للأمم المتحدة بانها منظمة ارهابية، وهذا الامر يعتبر امراً غير مسبوق، فهذا لا يزال مشروعا كما قلنا ولم يعتمد ، وامل ان تلتزم اسرائيل بالقانون الدولي.
سئل: هل أطلعتم على تفاصيل القصف الذي حصل امس في رفح؟
اجاب لازاريني: “لا يمكنني ان اعلق على هذا الموضوع، لاننا لم نتواصل بشكل جيد مع فرقنا في الميدان. لقد رأيت صوراً مرعبة ومزعجة تماما، وأعتقد اننا كنا واضحين تماما من انه لا يوجد مكان آمن في غزة، فهناك عدد كبير من النازحين وكان طلب منهم مرارا وتكرارا النزوح قبل ان يقعوا ضحايا، وكانوا نزحوا من مكان اخر، وقد شهدنا عدد من الدعوات من الامين العام للأمم المتحدة ومني شخصيا ومن دول الأعضاء مرارا، والمطلوب هو وقف لاطلاق النار لكي نتمكن من زيادة المساعدات في قطاع غزة، فهذه مشكلة حقيقية اليوم، كما اننا نطالب ايضا باطلاق الاسرى والرهائن”.
وردا على سؤال قال لازاريني: “ان الدول المانحة والتي كانت جمدت تمويلها للوكالة قد استأنفت دعمها كما ان هناك عددا من الدول زاد من مساهمته، وهناك دول جديدة بدأت تدعم الأونروا، وما رايناه ايضا هو نوع من التضامن الكبير من قبل الناس والأفراد، وجهود جمع التبرعات من الأفراد قد ساهم بجمع اكثر 120 مليون دولار للوكالة. الوضع دقيق بالطبع ونحن نعمل يوما بيوم وشهراً بشهر ولكنني اليوم متفائل بشأن قدرتنا على ثقة الدول المانحة، انا اليوم اكثر تفاؤلا مما كنت عليه قبل ثلاثة اشهر عندما اطلقت الادعاءات، واقول ان المسيرة لا زالت طويلة وانا لا اعرف ماذا سيحصل بعد شهر او شهرين”.
واستقبل ميقاتي وفدا من الجامعة الثقافية في العالم برئاسة عباس فواز الذي قال بعد اللقاء: “اطلعنا دولته على نشاطات الجامعة الماضية والمستقبلية ، كما طالبنا منه مساعدة الجامعة في تطبيق القوانين اللبنانية على أدارة الجامعة والاغتراب اللبناني، ونحن نتمتع بشرعية قائمة على صدور مرسوم جمهوري منذ ايام الرئيس فؤاد شهاب في العام 1960، وقدمنا لدولته مذكرة تتعلق بالمعلومات التي لدينا، وطلبنا من دولته دعم شرعية الجامعة لتعزيز نشاطاتنا في لبنان والخارج ، كما شرحنا له توسيع نشاطاتنا في كل أنحاء العالم، وابلغناه بتأسيس فروع جديدة في اليابان وماليزيا والفلبين وأستراليا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية ، كما قمنا بتنشيط فروعنا القديمة في أفريقيا واميركا اللاتينية، كما اننا اطلقنا اليوم ورشة جديدة في الجامعة بحلة متطورة ومكاتبنا اصبحت مجهزة في وزارة الخارجية لإدارة هذه الجامعة”.
اضاف: “ابدى الرئيس ميقاتي تفهمه لاوضاع الجامعة، واثنى على المذكرة التي رفعناها له، ووعد بوجوب دعم هذه المؤسسة والمحافظة عليها بكل السبل لكي نحافظ على المغتربين وارتباطهم بالوطن”.
واستقبل رئيس الحكومة وفدا من لقاء “مستقلون من أجل لبنان” ضم الامين العام رافي ماديان وعددا من الاعضاء.
وتلا الدكتور بسام الهاشم بيانا باسم الوفد جاء فيه: “أثنى الوفد في الاجتماع على الدور الذي ينهض بهالرئيس ميقاتي في تأمين الحد الأدنى من مهام الحكومة والإدارات، انسجاماً مع مبدأ تأمين استمرارية المرفق العام وخدمة شؤون الناس في فترة الفراغ الرئاسي؛ الأمر الذي تجلى خصوصاً في تأمين الفيول لمؤسسة كهرباء لبنان من دولة العراق الشقيق، في زمن بات فيه تأمين الطاقة الكهربائية للمواطنين المهمة الرئيسة للحكومة، كما في تحسين أجور الموظفين، ولو جزئياً”.
واستقبل ميقاتي وزير الاعلام الاسبق وليد الداعوق.
كما استقبل الاعلامي ابراهيم عوض الذي قدّم له كتابه الجديد “مهمات سريّة في حياتي الصحفية”، وسلمه دعوة لحفل التوقيع في الثلاثين من أيار الحالي في طرابلس.
المصدر: Kataeb.org