“أرقد بسلام”.. الفاتيكان والعالم يودعان بابا الفقراء
أعلن الفاتيكان صباح يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل، عن وفاة البابا فرانسيس بعد فترة قصيرة لم تتجاوز 20 يوما على ظهوره الأول عقب خروجه من المستشفى الذي مكث فيه جراء تداعيات التهاب رئوي حاد كان يعاني منه منذ أكثر من شهرين.
كما أضاف فاريل في البيان “في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما إلى بيت الأب، بعد حياة مليئة بالعطاء والخدمة لله وكنيسته” وتابع “لقد عاش البابا فرانسيس حياته وفق قيم الإنجيل، التي تجسد الأمانة والشجاعة والمحبة الشاملة، خاصة تجاه الفقراء والمحرومين”، وتجدر الإشارة إلى أن البابا الأرجنتيني الجنسية كان قد نقل في 14 شباط/فبراير إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي، وكان الفاتيكان قد أعلن حينها أنه في وضع “حرج”، ثم خرج من المستشفى في 23 آذار/مارس بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته.
من الأراضي الفلسطينية إلى البيت الأبيض.. التعازي تتوالى
وفور الإعلان عن وفاة البابا، توالت ردود الفعل الدولية، ومن أبرزها تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن البابا فرنسيس كان “صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ، وقال عباس في بيان نشرته وكالة “وفا” إن البابا كان “مدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع.. اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان”، مقدما تعازيه بوفاته.
من جهته، قدم البيت الأبيض أيضا تعازيه، حيث كتبت الرئاسة الأمريكية عبر منصة “إكس”: “ارقد بسلام البابا فرنسيس”، مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم أثناء لقائه الرئيس دونالد ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن البابا فرنسيس “ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزا”.
وتمنت فون دير لاين في تغريدة عبر منصة “إكس” أن يستمر إرث البابا اليسوعي الراحل “في توجيهنا جميعًا نحو عالم أكثر عدلاً وسلامًا وتعاطفا”، أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد تطرق إلى مزايا البابا، معتبرا أنه كان رجلا “يقف دائما إلى جانب الأكثر ضعفا وهشاشة”، متوجها بالتعازي إلى “الكاثوليك في العالم بأسره”.
إطفاء برج إيفل و”88 قرعة جرس عن 88 سنة حياة”
من جانبها، أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية باريس أن برج إيفل سيطفئ أضواءه مساء الاثنين تكريما للبابا فرانسيس. كما قرعت أجراس كاتدرائية نوتردام 88 مرة منذ الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي، تكريما له، في إشارة إلى سنوات حياته الـ88 ، كما ينتظر إقامة قداس ظهر الاثنين وآخر في الساعة 18:00، بالإضافة إلى أمسية صلاة عند الساعة 19:00، حسب ما أشار إليه الجهاز الإعلامي للكاتدرائية.