محليات

صرخة من التجّار.. “اخترب بيتنا بلبنان”

لم يعد لبنان ملاذاً آمناً للتجارة والاستثمار، هذا الوطن الذي أثبت مراراً نهوضه وتعافيه ليعود مركز اهتمام لجذب التجار، ونقطة انطلاق للعديد من المستثمرين، بات اليوم يشكل وطناً فاقد الثقة بالنسبة لهم، ولم تعد مشاريعهم مرتبطة بلبنان، ويفضلون وجهة أخرى أكثر أماناً وتحظى بثقة تخولهم على الأقل المغامرة باستثمار أموالهم.

بعض التجار يصف الوضع بعبارة واحدة، “اخترب بيتنا بلبنان”، لم يعد لدينا القدرة على الاستمرار، ضاع املنا ونحن نغامر في كل مرة، إلى ان أتت الضربة القاضية وقضت على كل ما لدينا، لم يعد لدينا القوة والقدرة على الصمود وبتنا منهكين مادياً ومعنوياً.

يؤكد بعض التجار عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، على انهم يفضلون وجهة أخرى وبلداً آخر غير لبنان من اجل القيام بأعمال التجارة، لأن الثقة مفقودة بلبنان، ليس كوطن، بل كدولة عاجزة غير قادرة على حماية التاجر وتأمين الظروف الصحية والسليمة للأعمال التجارية، وأهمها الامن، فبلا أمن لا يوجد لا تجارة ولا اقتصاد، ونفضل استثمار اموالنا في بلد آخر، فالمردود المادي أكبر، واحتمالات الخسارة متدنية جداً. اما في لبنان، فالخسارة محتمة، ولا يمكن تعويضها.

يضيف: “مللنا من النهوض من جديد، في كل مرة نفقد الامل من جديد، انعدام الامن والأمان والحروب المتتالية أنهكتنا، هُدرت أموالنا، لا يوجد ادنى مقومات من الدولة من اجل تعويض ما خسرناه. مع الأزمات المتوالية، فقدنا ما جنيناه على مدى سنوات طويلة، وغير مستعدين للمجازفة من جديد، فالأوضاع غير مشجعة، واعمالنا متوقفة، والمشكلة كبيرة جداً، هناك آلاف العائلات تعتاش من قطاع التجارة، ومصيرهم اليوم بات في مهب الريح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى