إيران وأذرعها في موقع ضعيف بلا تسوية
روّجت بعض وسائل الإعلام والإعلاميين الذين يدورون في فلك محور طهران وأذرعها في المنطقة، أخباراً وهمية لا تمت إلى الواقع بصلة، مفادها أن هناك تسوية ما تم الاتفاق عليها من أجل وقف الصراع بين “الحزب” وإسرائيل، وتلك التسوية أدت إلى الرد بهذه الطريقة، في مقابل عدم رد إسرائيل على رد “الحزب”.
مصادر مطلعة تعتبر أن هذا الكلام هو “من وحي الخيال، ويصب في خانة التعمية والتضليل والتغطية على الفشل الكبير الذي لحق بمحور طهران في المنطقة، لأن النظام الإيراني وجد نفسه عاجزاً أمام الطريقة التي أدارت فيها واشنطن المعركة بين إيران وإسرائيل، كما أن طهران تفاجأت بحجم الدعم الأميركي لإسرائيل، وهذا أدى إلى إظهار حجم إيران الحقيقي الذي لا يخوّلها خوض الحروب الشاملة مع أي دولة من الدول العظمى، ولا يزال ينقصها الكثير لتكون في نادي الكبار ولن تكون. إيران في أقصى حالاتها، يمكنها زعزعة الاستقرار في دول مثل لبنان واليمن والعراق وسوريا، أما أن تفتح حرباً مع إسرائيل المدعومة من أميركا، فهذا بمثابة جحيم حقيقي لإيران، وسيضعها في مواجهة مباشرة مع واشنطن”.
تتابع المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “لا تسويات في الوقت الحالي، وإذا كان هناك من تسوية سيكون “الحزب” خارجها، لأن عواصم القرار تنظر إليه كفصيل إيراني، وهي تتعاطى مع إيران مباشرة، والنظام الإيراني اليوم عاجز عن الرد، وضعيف، فكيف له الدخول في تسوية أو فرض شروط وهو ليس في موقع قوة؟، كذلك الحزب، فهو في موقع يتلقى الضربات تلو الأخرى وغير مخوّل ليفاوض ويكسب بعض النقاط، وأي تسوية حالية ستكون إيران وأذرعها في موقع ضعيف لا يحقق لها أي مكتسبات تطمح إليها”.
بالتالي، تلفت المصادر نفسها، إلى أن “الحزب خارج التسويات حالياً، والأوضاع متروكة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. إلى ذلك الحين، سيحدث الكثير في الميدان من مجريات وأعمال أمنية من شأنها أن تفرض معادلة جديدة على لبنان، وينسحب الحزب إلى ما وراء الليطاني للحفاظ على ما تبقى من هالة وقوة لديه بعدما فقد الكثير في هذه المعركة”.